السبت، 27 يونيو 2009

الربوبية تعارض الديانات السماوية

الديانات السماوية أو الإيحائية، عرفت في قاموس عالم ويبستر الجديد أنها: "أن يقوم الإله بكشف نفسه لشخص ما". هذه يجب أن تقرأ هكذا، "الزعم أن الإله قام بكشف نفسه لشخص ما". لما لم يكشف الإله لكل منا بشكل منفرد الدين المعني إذا حقا كشفه لغيرنا، إذا صدقنا بهذا الدين، لن نأخذ بكلمته هو، بل بدلا من ذلك سوف نضع ثقتنا في الشخص المختار حتى يخبرنا كذا وكذا. هذا ما نفعله عندما نصدق بالدين السماوي سواء مسيحية أو إسلام أو يهودية. إن الدين السماوي يصبح خطرا عندما يعبر حدوده نحو السياسات. هذا هو هدف الأحزاب المسيحية. إن الإله أوحى إلى زعماء هذه الأحزاب أن يأخذوا الدول تحت كلمة الإله، حينها القوانين الوطنية ستصبح انعكاسا للإنجيل ، وإذا علمت ما في الإنجيل من أمور مفزعة. هذا أيضا ما يريده حامل لقب أية الله أو أمراء الإسلام أو أمراء المؤمنين ... فقط الكلمة الموحى من الإله هي القرآن. هل نستطيع أن نصدق ما يقولونه أن الإنجيل أو القرآن هو كلمة الإله.
إن الشيء الأهم من البكاء وإدعاء البكاء، هو الحقيقة، ولتحقيق الطريق نحو الحقيقة، يجب أن نعلم أن الذي يعارض التحقيق للوصول للحقيقة هو رافض للحقيقة. إله الحقيقة ليس إله الخرافة، عندما يكون هناك كتاب من الإله للعالم، ونجعله أساسا للدين، نحن يجب أن نبحث في الكتب الأخرى بشكل دقيق من أجل أن نظهر دليلا على ما يقول. وتبجيلنا للإله سيجعلنا نقوم بهذا، حتى لا ننسب للإله ما ليس له، وواجبنا اتجاه أنفسنا سيجعلنا نأخذ الخرافة للحقيقة، وبهذا نبقي أمالنا في إنقاذ الأفكار الخاطئة.
دعواتنا هذه لم يصنعها كتاب مقدس، أكثر من هذا دعواتنا مقدسة تؤهلها لهذه التسمية. لهذا فالتحقيق ضروري للوصول إلى الحقيقة. ولكن التحقيق يجب أن يكون لديه بعض المبادئ حتى يمضي قدما، بعض المعايير حتى تقبل الحكم عليها من قبل الإرادة الإنسانية.
عندما نتفحص الخلق، الثورات في النظام الكوكبي، والاقتصاد الكامل المسمى بالطبيعة، والقوانين التي الخالق وصفها للمادة، نحن نرى انسجاما في كل أجزاء العالم. فلا جزء يناقض الآخر. الشمس لا تعمل ضد القمر، والقمر لا يعمل ضد الشمس، والكواكب لا تعمل ضد بعضها. كل شيء له زمانه ووقته المعينين.
هذا الانسجام في عمل الإله واضح جدا، إن المزارع في الحقل، مع ذلك لا يستطيع حساب الكسوف، كما يفعل الفلكي. إن الإله يظهر في كل جزء من الكون.
هذا هو المعيار الذي كل شيء يجب أن يقنع الذي يدعي أن يكون عمل الإله أو كلمته، بهذا المعيار يجب أن يحكم، مستقلا من كل شيء وأي شيء من الممكن للإنسان أن يفعله أو يقوله. رأيه مثل الريشة في المقياس مقارنة بالمعيار الذي لإله وضعه.
باختصار هناك حلان للوجود إما أن يوجد الإنسان نفسه ويوجد غيره أو أن توجد قوة أخرى الخلق، بما أن الإنسان وكافة المخلوقات ليست كاملة ولكنها تسعى للكمال فمثال المزارع والفلكي إذن فهناك قوة أخرى أوجدت المخلوقات.
إذا نحن عرفنا أننا لم نخلق الخلق أو أنفسنا، لأننا والخلق موجودين، إذن فمن المنطق أن نؤمن أن الإله، أو سبب داخلي، أو خالق قام بخلقنا. هذا الاعتقاد ليس له أي دور في الديانات السماوية. في الحقيقة، كل الأشياء السخيفة في الديانات السماوية هي السبب الرئيسي في غلق الناس لعقولها ورفض كل ما ينافي هذه الديانات وهذا جعلهم منغلقين باتجاه الدين الطبيعي (الإلهية). الكهنة، الشيوخ، الحاخامات يريدون قمع أو على الأقل تصعيب صفاء وبساطة معتقدات وتحقيقات الإلهية من أجل أمن عملهم الشخصي. والنخب القوية لا تستخدم الإلهية لأنهم لا يستطيعون استخدام الإلهية لجعل البشرية تشن الحروب ضد غيرها لأهداف أنانية وشخصية. في الحقيقة، بالتركيز على المعتقد الأول لكل الأديان، الاعتقاد بالإله، يجب أن يمنع الحرب وماكينات المال الدائمة.
هذه الاقتباس من توماس جيفرسون يضعنا في اتجاه التحرر من تشويشات رجال الدين والديانات السماوية:
"إنني أعلم (من دون الوحي) أنه عندما نلقي نظرة على الكون، في أجزائه، عامة أو جزئيا، إنه لمن المستحيل على العقل البشري أن لا يدرك ويشعر بإقناع التصميم، المهارة الكاملة، والقوة اللا محدودة في كل ذرة من محتوياتها. إن حركات الأجرام السماوية دقيقة جدا ومتوازنة. إن تكوين الأرض بنفسها، مع توزيع الأراضي، المياه الغلاف الجوي، الحيوانات والنباتات، مع فحص كل أجزائها الدقيقة، الحشرات، الذرات المجردة من الحياة، منظمة جدا كالإنسان والحيوان. المواد المعدنية، تكوينهم واستخدامهم، إنه من المستحيل على العقل البشري أن لا يصدق أنه في تلك الأشياء كلها، تصميم، سبب ونتيجة، إلى سبب لا نهائي، المخترع لكل الأشياء من المادة والحركة، حافظهم ومنظمهم، هم من الممكن لهم أن يتواجدوا بأشكالهم الحالية، وتجديدهم بأشكال جديدة وأشكال أخرى. نحن نرى أيضا، البراهين الواضحة لأهمية وجود القوة المراقبة، إبقاء الكون في سياقه وتنظيمه."
لأن الإلهية تستند على الطبيعة، وقوانينها، والخلق، إنها دين طبيعي ترفض الدين السماوي وترفض الدين الذي هو من صنع الإنسان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق